(١) طالب العلم وآفة «الفترة» «وينبغي أن لا يكون لطالب العلم فترة [أي: انقطاع عن الطلب] فإنها آفة! وكان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين [المرغيناني صاحب الهداية] رحمه الله يقول: إنما غلبت شركائي بأني لا تقع لي الفترة في التحصيل» [الزرنوجي] نعم، وإن من ظلم المرء لنفسه: تساهله في أمر «المواظبة» و«التركيز»، تارة باسم الترويح والاستجمام، وتارة باسم الجمع بين المهام (حتى يغدو حاله كحال دابة امرؤ القيس: مكرّ مفرّ مقبل مدبر معًا...)
والحال كما قال بعضهم: درجنا على فوضى أضاعت جهودنا وغالوا بترتيب الجهود وأقدموا وقد يرجع الحقُّ المُشوَّش خائباً وينتصر البطلان وهو مُنَظَّمُ.
فالتنظيم والتركيز هو الحل، وخير العمل أدومه وإن قل.
لكن: حذار حذار من التوقف؛ فالتوقف -ولو ليوم- عائق وأي عائق، بل وقاطع.
وصدق ابن حزم حين قال: «إهمال ساعة يفسد رياضة سنة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق