|| (مفردات الإمام أحمد) ||

|| (مفردات الإمام أحمد) ||

access_timeالخميس، 2 أغسطس 2018 comment0 remove_red_eye

رسالة في مفردات الإمام أحمد

رسالة في مفردات الإمام أحمد رحمه الله، قريبة في حجمها من «قاعدة في الاستحسان»، وهي بخط الشيخ رحمه الله.لم أقف على من ذكرها ضمن مصنفاته، أو نقل منها أو أشار إليها، سوى ما وجدته في طرة بعض المخطوطات من ترجمة للشيخ، علقها أحد تلامذته [وهي بخط دقيق يشبه خط ابن المحب، فلينظر من هو] حيث ترجم للشيخ وذكر صحبته له وقراءته عليه ثم قال: «وبحثت المسائل التي جمعها من مفردات الإمام أحمد».
أولها: «الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
فصل: المشهور من مذهب أحمد أن المضمضة والاستنشاق واجبان في الطهارتين...».
وآخرها: «وعنده في ظاهر مذهبه إذا وطئ جارية امرأته فإن كانت أحلتها له جُلد مئة وإن لم تكن أحلتها له رجم كما جاء بذلك الحديث المعروف.  وعنده أن الذمي لا شفعة له على مسلم».
يسر الله نشرها..




تذييل: يغلب على الظن أن كاتب هذه الترجمة هو الإمام ابن القيم رحمه الله، وذلك لأمور:-

الأول: ما ذكره من وقائع وأحداث.
الثاني: ما ذكره من مجالس حضرها وكتب قرأها على الشيخ.
الثالث: ما تلا هذه التعليقة -أي في المخطوط- من أبحاث وأوراق مبعثرة.
 فأما الأول: فإنه قد ذكر أن أول اجتماعه بالشيخ كان بدمشق سنة (٧١٢هـ) و«ذلك بعد وروده من القاهرة بمدة يسيرة...»، ومعلوم أن أول لقاء لابن القيم مع شيخه كان في هذه السنة.وأما الثاني: فإنه قد ذكر ما له مع الشيخ من مجالس ومباحثات، وسمى ما قرأه عليه من كتب، فقال: «وقرأت عليه في هذه المدة ما يسره الله تعالى من الفروع الفقهية والمسائل الجدلية والأمهات الأصولية...وحضرت شرح كثير من كتاب المحرر، وبحثت المسائل التي جمعها من مفردات الإمام أحمد...وكثيرًا من أوائل المحصل للرازي وأكثر الأربعين لفخر الدين الرازي... هذا سوى ما حضرته وقرأته عليه من تصنيفه ككتاب تعارض العقل والنقل أربعة مجلدات... وكثيرًا من كتاب ابن المطهر الرافضي وهو أربعة مجلدات أيضًا... إلخ».وقد حكى ابن القيم عن نفسه -في النونية- قراءته على الشيخ كثيرًا من مصنفاته بعد تسميته لها:فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة ... شيخ الوجود العالم الربانيإلى أن قال:وقرأت أكثرها عليه فزادني ... والله في علم وفي إيمانيوذُكر نحو هذا في ترجمة ابن القيم أيضًا.أما الثالث: فإنه قد تلا هذه التعليقة فصول وأبحاث وأوراق مبعثرة فيها من نفس ابن القيم، وكثيرًا ما يقول: «اختاره شيخنا» ونحو ذلك، و«فصل: قال الشيخ رضي الله عنه: سألني مرة سائل عن الفرق بين الخاطر الملكي والشيطاني، فقلت له: الخاطر المحمود سواء كان من الله...»، و«فصل قوله صلى الله عليه وسلم: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا"»، وفصل في الكلام على المشيئة والإرادة.


كتبه عبدالله بن علي السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © كناش النفائس