جواز حذف حرفي العطف (الواو) و(الفاء) عند الاستدلال والاستشهاد بآي الكتاب

جواز حذف حرفي العطف (الواو) و(الفاء) عند الاستدلال والاستشهاد بآي الكتاب

access_timeالخميس، 14 يونيو 2018 comment0 remove_red_eye

جواز حذف حرفي العطف (الواو) و(الفاء) عند الاستدلال والاستشهاد بآي الكتاب

- قال الإمام أحمد:
«حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا زُهير حدّثنا سِماك حدّثني سعيد ابن جبير أنّ ابن عبّاس حدّثه قال: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في ظلّ حجرة من حُجره، وعنده نفر من المسلمين قد كاد يَقْلِصُ عنهم الظلُّ؛ فقال: إنّه سيأتيكم إنسانٌ ينظر إليكم بعينيّ شيطان، فإذا أتاكم فلا تكلّموه، فجاء رجلٌ أزرقُ؛ فدعاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فكلّمه، قال: علامَ تشتمني أنت وفلانٌ وفلانٌ؟ نفرٌ دعاهم بأسمائهم، قال: فذهب الرجل فدعاهم، فحلفوا بالله واعتذروا إليه، فأنزل الله عزّ وجلّ: {يحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون...} الآية».


علّق العلاّمة أحمد شاكر بقوله:
«إسناده صحيح.
وهو مكرّر (2147).
يقلص عن الظلّ: ينزوي ويذهب.
وفي هذه الرواية دليل على جواز حذف حرف العطف ونحوه عند الاستشهاد بآية إذا لم يكن مغيِّرا لمعنى الكلام؛ فإنّ تلاوة هذه الآية، وهي الآية 18 من سورة المجادلة: {يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم}».
[نقلاً عن: بصائر من تعليقات شمس الأئمّة أبي الأشبال أحمد شاكر].


- وقال النووي:
«وأما قولها: (أو لم تسمع أن الله تعالى يقول: {ما كان لبشر })
فهكذا هو في معظم الأصول (ما كان) بحذف الواو، والتلاوة (وما كان) بإثبات الواو.
ولكن لا يضر هذا في الرواية والاستدلال؛ لأن المستدل ليس مقصوده التلاوة على وجهها، وإنما مقصوده بيان موضع الدلالة، ولا يؤثر حذف الواو في ذلك.
وقد جاء لهذا نظائر كثيرة في الحديث، منها قوله: (فأنزل الله تعالى: {أقم الصلاة طرفي النهار } وقوله تعالى: {أقم الصلاة لذكري})
هكذا هو في روايات الحديثين في الصحيحين والتلاوة بالواو فيهما، والله أعلم»
شرح النووي على مسلم (3 / 13)


-وهو صنيع الأئمة أيضًا وعلى رأسهم الشافعي رحمه الله، وقد جمعت بعض الأمثلة من (الرسالة):
حذف الواو:
212 ، 317 ، 333 ، 974

حذف كلمة فأكثر:
18 ، 42 ، 84 ، 117 ، 188 ، 220
[الأرقام للفقرات، مطبوعة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله]






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © كناش النفائس