من مصادر المرداوي رحمه الله في كتابه ( الإنصاف) التي لم ينص عليها في المقدمة : كتاب الموجز ، فمن مؤلفه؟عزاه المرداوي في عدد من المواضع إلى الحلواني .والذين يعزو لهم المرداوي في الإنصاف من الحلواني اثنان : أبو الفتح محمد بن علي المراق (ت٥٠٥)وابنه عبدالرحمن (ت٥٤٦)
فأيهما صاحب الموجز؟
بحثت في عدد من الكتب التي تحدثت عن مصنفات الحنابلة ككتاب المدخل المفصل للشيخ بكر رحمه الله وكتاب المذهب الحنبلي للشيخ التركي وكتاب معجم مصنفات الحنابلة للشيخ الطريقي فلم أجد ذكرا لكتاب الموجز للحلوانيوكذا في ترجمة الحلوانيين المذكورين من ذيل الطبقات لم أجد ذكرا للكتابوصاحب الإنصاف لم يصرح بالمقصود به في أي موضعلكنه يعزو له كثيرا هو والتبصرة فيقول ( وفي الموجز والتبصرة رواية بكذا)والتبصرة كتاب للابن عبدالرحمن
فهل له الموجز ؟
يحتمل أنه له ويحتمل أنه لأبيهويظهر لي أنه لأبيه لثلاثة أمور :-١- أن المرداوي كثيرا ما يعزو للحلواني وابنه مقرونين ، بدون ذكر الكتاب ، فلعله إذا عزا للموجز والتبصرة يقصد الأب وابنه ، وقد وقفت على موضع واحد في كتاب الإنصاف في كتاب النفقات في مسألة النفقة للبائن الحامل(٣٠٩/٢٤) عزا المرداوي القول لصاحب الموجز والتبصرة ثم نقل عن ابن رجب في القواعد أنه عزا القول للحلواني وابنه (وهو في الفوائد الملحقة بالقواعد الفائدة ١٤ [ نفقة الحامل هل هي واجبة لها أو لحملها؟] والنقل من ج٣/ص٤٠٣) ، والتبصرة للابن فتعين أن يكون الموجز لأبيه والله أعلم٢- في أحد المواضع في الإنصاف في باب اللقيط قال المرداوي[٢٨٢/١٦] ( واختاره صاحب الموجز والتبصرة وقالا [ له أن ينفق عليه من الزكاة] ) اهـ وهذا يدل على أن صاحب الموجز غير صاحب التبصرة٣- أن من ترجم للأب كابن رجب في الذيل ومن تبعه ذكروا أن للأب كتاب كفاية المبتدي وله كتاب في الفقه أوسع منه. ولم يسموه ، فلعله الموجز والله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق